الجيرمن شيبرد German Shepherd
الموطن والتاريخ
كابتن ماكس وكلبه هوراند
هوراند (اول جيرمن شيبرد )
من أشهر فصائل الكلاب وأكثرها إنتشاراً في العالم كله.
الأب الروحي لهذه الفصيلة هو كابتن ماكس وإسمه الحقيقي Max von Stephanitz
وهو مربي كلاب ومستنبط سلالات ألماني ينحدر من أسرة ألمانية عريقة
عاش في الفترة بين 1864 و 1936
كابتن ماكس كان معجباً بكلاب رعي الأغنام التي كان يستخدمها المزراعون في ألمانيا
في نهاية القرن التاسع عشر وكان يري فيها مواصفات ممتازة
ولكن ليست الصورة المثالية للكلب المثالي الذي يحلم به.
ماكس كان مهتماً بالكلاب ويزور معارضها التي تقام في أوروبا
وخلال زيارة لأحد المعارض المحلية مع صديق له في العام 1899
لفت نظره جرو صغير لم ير له مثيلاً من قبل إلا في أحلامه
إشتراه من صاحبه وكان إسم الجرو هو Hektor Linksrhein.
أعاد ماكس تسميته ليصبح هوراند Horand v Grafeth.
بعد ذلك أسس ماكس جمعية إسمها Verein fur deutsche Schaferhunde
و إنتمي له عدد آخر من مستنبطي السلالات اللذين إنبهروا بهوراند وبدأوا (مع كابتن ماكس)
في محاولة إستنباط سلاسة جديد تحمل صفات هوراند الوراثية
و تحسنها وفي ذلك إستخدم ماكس خلال عملية إستنباط
سلالة الجيرمان شيبرد أفراداً من مناطق مختلفة في ألمانيا
لتدعيم صفات معينة مثل اللون والشكل والأذن والسرعة وغيرها.
كما قاموا بعملية تنظير للسلالة الجديدة (الجيرمن شيبرد) وكتبوا مواصفاتها.
أنجب هوراند ثلاثة جراء هي هيكتور، بيولف و بايلوت.
هذه الكلاب بدأت تشكل السلالة أو العائلة الجديدة وأي كلب جيرمن شيبر أصلي نقي
يجب أن تعود دمائه لهذه الأجداد.
كابتن ماكس أراد لفصيلة الجيرمن شيبرد أن يكون لها مستقبل واعد
وكان يعتقد أن إمكانيتها كبيرة بالفعل (وهو محق في هذا)
لهذا بدأ في محاولة إخراج الفصيلة من خانة كونها كلاب رعي أغنام
لمجالات أخري أوسع توفي هذه الفصيلة حقها
وقد كانت الحرب العالمية الأولي تجربة حقيقية أثبت خلالها أفراد فصيلة الجيرمان شيبرد كفائتها
حيث عمل أفرادها في الجيش والمؤسسات في مجال حراسة المعسكرات
وحراسة الأفراد والمراسلات وعمليات الإنقاذ وغير ذلك من المهام.
الإسم الأصلي للفصيلة هو جيرمان شيبرد و لكن ونظراً لكراهية الحلفاء لألمانيا
في ذلك الوقت فقد غيروا إسم الفصيلة إلي Alsatian Wolf Dog
ثم تم حذف المقطع Wolf ليصبح إسم الفصيلة Alastian فقط.
وقد إنتشرت الفصيلة جيرمن شيبرد بعد الحرب العالمية الثانية في العالم بسرعة
علي يد جيوش الحلفاء خاصة الجنود الأمريكيين.
وقد أعيدت تسمية الفصيلة بإسمها الأصلي في الولايات المتخدة في العام 1971.
إنتشرت النوادي الخاصة بهذه الفصيلة في أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية
وكما هو الحال عند البشر فهناك "عائلات عريقة" من هذه الفصيلة مميزة أكثر من غيرها
وتنتمي في الغالب لأفراد من الجيرمن شيبرد خدمت في الحربيين العالميتين
وأبلت بلاء حسناً فيها وحرص أصحابها في النهاية علي الحفاظ عليها
وعلي نوعها ومن هذه العائلات عائلة Rin Tin Tin.
المواصفات الجسدية
تختلف المواصفات القياسية للجيرمن شيبرد من دولة لأخري أو من جمعية لأخري
ولكن المواصفات التالية تكاد تكون المواصفات المتقف عليها لهذه السلالة:
الوزن
بين 32 و 50 كجم – الإرتفاع بين 60 و 65 سم – الفراء ثلاثة أنواع
قصير- متوسط -وطويل – لون الفراء أسود في بيج أو أسود بالهناك أفراد من الجيرمن شيبر لون فرائها أبيض ولكن نوادي الجيرمن شيبرد
ومستنبطوا السلالات يعتبرون اللون الأبيض ودرجات الأزرق في الجيرمن شيبرد
ألوان غير مستحبة fault – حجم الرأس متناسق مع حجم الجسم –
الأسنان قوية وحادة – العينان بشكل حبة اللوز ولونهما بني داكن –
الأذنان في أعلي الرأس واسعتان عند القاعدة تتجهان إلي أعلي –
الذيل كثيف الشعر طويل يصل حتي الكاحل – الصدر عميق (طويل) –
القدمان الأماميتان والكتف تبرز عضلاتهما القوية
وتهبطان بشكل عمودي ثابت علي الأرض - متوسط العمر 15 عاماً.
هناك إختلافات طفيفة بين خطوط من سلالة جيرمن شيبرد وأشهر هذه الإختلافات
بين السلالات "الشيوعية" والرأس مالية!!!
حيث أدي تقسيم أوروبا وعلي الأخص تقسيم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية
إلي أن بدأ مستنبطوا السلالات ونوادي سلالة جيرمن شيبرد
في إدخال خصائص جديدة في السلالة وتوصيفها بشكل مختلف.
ولكن ليس الإختلاف الذي يمنعنا من إدراج كل هذه الخطوط
في سلالة واحدة وهي جيرمن شيبرد.
ومن الخطوط الشرقية "الشيوعية" للجيرمن شيبرد
توجد سلالة جيرمن شيبرد الألمانية الشرقية والأوروبية الشرقية
وهي تختلف عن سلالات جيرمن شيبرد الألمانية الغربية
في أن فرائها أطول وألوانها داكنة أكثر. كذلك هناك الخط الأمريكي من سلالة جيرمن شيبرد
وهو يختلف عن الجيرمن شيبرد الأوروبي من جهة المؤخرة
حيث تظهر مؤخرة السلالة الأوروبية منحدرة بشكل واضح
في حين لا يظهر هذا الإنحدار في مؤخرة أفراد الخط الأمريكي من سلالة جيرمن شيبرد
الطباع
من أذكي فصائل الكلاب، سريع الحركة، من بين فصائل الكلاب الأخري تبرز بقوة عريزة
لدي أفراد هذه الفصيلة تتمثل في الدفاع عما تعتبره خاصاً بها
سواء كان مكان أو شخص وبالتالي هي كلاب ممتازة لحراسة المنشآت والأفراد
وتتميز أيضاً بحواسها الحادة القوية مما أهلها بجانب ذكائها
لأن تصبح ممتازة في أغراض البحث والإنقاذ، كشف المخدرات، كشف المتفجرات والأسلحة،
تعقب الفارين من السجون ... إلخ.
تنشئة الكلب وجيناته تؤثر علي طباعه عند البلوغ
فبعض أفراد هذه الفصيلة شرسة بطبيعتها
(عوامل جينية) وبالتالي تنشئتها في ظل ظروف قاسية قد يجعل منها كلاب حراسة شرسة
وعلي العكس الكلاب الهادئة بطبيعتها من أفراد هذه الفصيلة
لو تم تنشئتها في جو عائلي مريح فستصبح حيوانات أليفة إلي حد ما.
تاريخ أبوي كل من هذه الكلاب يحدد في النهاية طبيعتها التي ستكون عليها.
لا تميل هذه الكلاب للغرباء وإذا بدأت بتقبل شخص غريب
عليها في وجود صاحبها فلا يعني هذا أنها قد ألفته تماماً مثل صاحبها
فقد تهجم عليه في وقت تالي لا يكون فيه صاحبها مع هذا الشخص الغريب عليها
ترتبط بموطن نشئتها – لديها ثقة كبيرة بالنفس – حاسمة غير مترددة –
لديها قدرة كبيرة مقارنة بالكلاب الأخري علي التمييز بين ما هو صواب
وما هو خطأ وتمييز الأشياء أو المواقف المريبة التي لم تعتد عليها
وبعض الكلاب المميزة من هذه الفصيلة من حيث خصائصها وتدريبها
تستطيع أن تتعرف علي حركات غير إعتيادية أو مريبة
يقوم بها الأشخاص في محيط منطقة تقوم بحراستها - هذه صفات عامة
تميز هذه الفصيلة المميزة وهذه الصفات تختلف في قوتها
من كلب لآخر حسب جيناته والتدريب والتنشئة التي يتلقاها من صغره
للموضوع بقيةكامل